تصريح لأحد أسرى سجن جلبوع الستة ورسالة استهزاء لإسرائيل وأمنه

تداوّل ناشطون فلسطينيون، اليوم الخميس، شريطاً مصوراً، يظهر أحد أسرى سجن جلبوع الستة؛ وذلك بعد ثلاثة أيام على فرارهم من أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً.

أول ظهور لأحد أسرى سجن جلبوع
يقول الأسير أيهم كممجي، خلال شريط مصور: “حفرنا الصخر قدام عيونك وأنت عنا عاجز ما همنا دورية ولا بواريدك يلي حاملينها جنودك عالحاجز”.
ويضيف: “انتزعنا حريتنا من بين أنيابك في لحظة في وقت فكرت فيه أن الخوف بقلوبنا هازز، حتى دودة الأرض حفرت معنا والصخر انقلب تراب قدام عيونا لأن أسرنا عند محتل مثلك عازز”.
ويتابع: “الآن نحن أحرار وبين أهلنا إن رضيت أو ما رضيت. نحن ست أسرى جهزنا لأمنك تحت الأرض يلي خرجنا منها أجمل مبيت”.
ووجه كممجي في ختام حديثه رسالته لإسرائيل، قائلاً: “قبل ما تشن حملاتك وتفوت بالحيط يا ريت أمانات الستة أسرى توصلوهم بطريقكم ع البيت”.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال أشرف العجرمي وزير الأسرى السابق في السلطة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “أعتقد أن أسرى جلبوع الستة يمكنهم تجاوز الحدود، وهذا سيكون بمثابة الحل الأمثل لجميع الأطراف إسرائيل – والسلطة، وسوف نتخلص من هذه المشكلة”.
وأضاف: “إذا طلب الأسرى الستة اللجوء لدى السلطة الفلسطينية فأعتقد بأنه سيتم اعتقالهم في سجوننا كما حدث أكثر من مرة ولا أعتقد بأنه سيتم تسليمهم لإسرائيل”.
وتولت وحدة التحقيق بالجرائم المحلية والدولية في الشرطة الإسرائيلية التحقيق في ظروف فرار الأسرى، حيث سيواصل السجانون، اليوم الخميس، الإدلاء بشهاداتهم حول الظروف والإخفاقات التي قادت إلى عملية الفرار.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، إن التحقيق متواصل لمعرفة ما إذا كانت عملية فرار الأسرى تنطوي على
من هو أيهم كممجي!؟

ولد الأسير أيهم كممجي (35 عاماً) في قرية كفر دان – محافظة جنين، يعد أيضاً أحد أعضاء “سرايا القدس” في انتفاضة الأقصى.
وشارك في خطف المستوطن، إلياهو آشري، في رام الله، إذ تم قتل المستوطن ودفن جثمانه بهدف إجراء عملية تبادل لتحرير الأسرى، وتم اعتقاله لدى أجهزة السلطة الفلسطينية ومن ثم تسليم جثمان المستوطن لإسرائيل.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية يوليو/تمّوز 2006، وحكمت عليه بالمؤبد مرتين